جامع المقاصد - المحقق الكركي - ج ٢ - الصفحة ٣٣١
ثم يكبر ثلاثا رافعا يديه بها.
ويستحب القنوت في كل ثانية
____________________
قوله: (ثم يكبر ثلاثا رافعا بها يديه).
إلى شحمتي أذنيه، ويضعهما في كل مرة إلى أن تبلغا فخذيه أو قريبا منهما، قاله: الأصحاب، وليكن ذلك قبل أن يثني رجليه، ذكره في المنتهى (١) ثم يكمل تعقيبه، وهذا محل ذكر التعقيب، إلا أن المصنف أخره إلى آخر البحث.
قوله: (ويستحب القنوت في كل ثانية).
القنوت لغة: الخضوع لله والطاعة والدعاء، ويراد به هنا: دعاء مخصوص في موضع معين من الصلاة، وأكثر الأصحاب على استحبابه، لصحيحة البزنطي، عن الرضا عليه السلام: (إن شئت فاقنت، وإن شئت لا تقنت) (٢) وغيرها من الأخبار (٣).
وقال ابن بابويه بوجوبه (٤)، لظاهر قوله تعالى: ﴿وقوموا لله قانتين﴾ (5)، ولنحو خبر وهب، عن الصادق عليه السلام: (من ترك القنوت رغبة عنه فلا صلاة له) (6).
والدلالة غير ظاهرة، لأن القنوت يرد بمعنى الطاعة والدعاء، فلا يتعين حمله على موضع النزاع، والمنفي في الحديث ونحوه الكمالية جمعا بين الأخبار.
واستحبابه في ثانية جميع الصلوات من فرض ونفل، لصحيحة زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (القنوت في كل صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع) (7)، وفي موثقة محمد بن مسلم، عنه عليه السلام قال: (القنوت في كل

(١) المنتهى ١: ٣٠١.
(٢) التهذيب ٢: ٩١ حديث ٣٤٠، الاستبصار ١: ٣٤٠ حديث ١٢٨١.
(٣) التهذيب ٢: ٩٠ حديث ٣٣٦، وللمزيد أنظر: الوسائل ٤: ٩٠١ باب ٤ من أبواب القنوت.
(٤) الفقيه ١: ٢٠٧.
(٥) البقرة: ٢٣٨.
(٦) الكافي ٣: ٣٣٩ حديث ٦.
(٧) الكافي ٣: ٣٤٠ حديث ٧، التهذيب ٢: ٨٩ حديث 330.
(٣٣١)
مفاتيح البحث: القنوت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست