وتجب البسملة بينهما على رأي،
____________________
قوله: (والضحى وألم نشرح سورة واحدة وكذا الفيل ولايلاف).
هذا قول أكثر الأصحاب، ومستندهم ارتباط كل من السورتين بالأخرى من حيث المعنى، وصحيحة زيد الشحام، قال: صلى بنا أبو عبد الله عليه السلام الفجر فقرأ الضحى وألم نشرح في ركعة واحدة (1). وجه الاستدلال: أن القرآن بين سورتين محرم أو مكروه. وروى المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وألم نشرح، وسورة الفيل ولايلاف قريش) (2) وهاتان لا تدلان على المطلوب من كون كل اثنتين سورة، ووجوب قراءتهما معا في ركعة، لأن أقصى ما تدلان عليه الجواز وهو أعم من الوجوب، هذا مع كونهما في المصحف اثنتين وهو متواتر.
ويمكن أن يقال: كونهما بحيث تعدان سورة واحدة حقيقة، أو سورتين لا يتعلق به كثير غرض ها هنا، وإنما الذي يتعلق به الغرض وجوب قراءتهما معا في ركعة واحدة.
ويمكن استفادته من الروايتين، أما رواية المفضل فلأن الظاهر من قوله: (لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة)، أن المراد في قراءة ركعة واحدة حتى لا يحتاج إلى تخصيص حديث المنع من القرآن بين السورتين، لأن الإضمار خير من التخصيص، إذ هو خير من المجاز كما تقرر في الأصول، وكذا فعل الإمام عليه السلام، الظاهر أنه وقع بيانا للقراءة بهاتين السورتين معا، فيجب التأسي به، هذا مع الشهرة العظيمة بين الأصحاب.
قوله: (وتجب البسملة بينهما على رأي).
هذا قول ابن إدريس (3) استنادا إلى ثبوتها بالتواتر، وكتبها في المصحف، وعدها جزءا مع تجريدهم إياه عن النقط والإعراب. وقال الشيخ في التبيان (4)
هذا قول أكثر الأصحاب، ومستندهم ارتباط كل من السورتين بالأخرى من حيث المعنى، وصحيحة زيد الشحام، قال: صلى بنا أبو عبد الله عليه السلام الفجر فقرأ الضحى وألم نشرح في ركعة واحدة (1). وجه الاستدلال: أن القرآن بين سورتين محرم أو مكروه. وروى المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وألم نشرح، وسورة الفيل ولايلاف قريش) (2) وهاتان لا تدلان على المطلوب من كون كل اثنتين سورة، ووجوب قراءتهما معا في ركعة، لأن أقصى ما تدلان عليه الجواز وهو أعم من الوجوب، هذا مع كونهما في المصحف اثنتين وهو متواتر.
ويمكن أن يقال: كونهما بحيث تعدان سورة واحدة حقيقة، أو سورتين لا يتعلق به كثير غرض ها هنا، وإنما الذي يتعلق به الغرض وجوب قراءتهما معا في ركعة واحدة.
ويمكن استفادته من الروايتين، أما رواية المفضل فلأن الظاهر من قوله: (لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة)، أن المراد في قراءة ركعة واحدة حتى لا يحتاج إلى تخصيص حديث المنع من القرآن بين السورتين، لأن الإضمار خير من التخصيص، إذ هو خير من المجاز كما تقرر في الأصول، وكذا فعل الإمام عليه السلام، الظاهر أنه وقع بيانا للقراءة بهاتين السورتين معا، فيجب التأسي به، هذا مع الشهرة العظيمة بين الأصحاب.
قوله: (وتجب البسملة بينهما على رأي).
هذا قول ابن إدريس (3) استنادا إلى ثبوتها بالتواتر، وكتبها في المصحف، وعدها جزءا مع تجريدهم إياه عن النقط والإعراب. وقال الشيخ في التبيان (4)