يأمر أن يقال لها: أنت راضية بالبعل؟ فإن استحيت وسكتت جعلت أذنها صماتها وأمر بتزويجها، وإن قالت: لا، لم يكره على ما تختاره، وإن شهربانويه أريت الخطاب فأومأت بيدها واختارت الحسين بن علي عليهما السلام، فأعيد القول عليها في التخيير فأشارت بيدها وقالت: هذا، إن كنت مخيرة، وجعلت أمير المؤمنين وليها وتكلم حذيفة بالخطبة، فقال أمير المؤمنين: ما اسمك؟ - فقالت: شاه زنان بنت كسرى، قال أمير المؤمنين: أنت شهربانويه وأختك مرواريد بنت كسرى؟ - قالت:
آريه (1)).
وقال (ره) أيضا في المجلد الحادي والعشرين من البحار في باب كيفية قسمة الغنائم (ص 107، س 3):
(ومحمد بن جرير الطبري غير التاريخي قال: لما ورد سبي الفرس (الحديث)).
وقال المحدث النوري (ره) في مستدرك الوسائل في باب أنه يكفي في استئذان البكر سكوتها من كتاب النكاح (ج 2، ص 563) ما نصه.
البحار نقلا عن العدد القوية لأخي العلامة عن محمد بن جرير الطبري الشيعي قال: لما ورد سبي الفرس إلى المدينة (الحديث)).
أقول: الحديث موجود في دلائل الإمامة لمحمد بن جرير بن رستم الطبري (ره) في أحوال أبي محمد علي بن الحسين عليهما السلام تحت عنوان (خبر أمه والسبب في تزويجها) بهذا السند (ص 81 - 82 من طبعة النجف):
(أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن مخزوم المقرئ مولى بني هاشم قال: حدثنا عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري التمار بالكوفة قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات قال:
حدثنا عمرو بن أبي المقدام عن سلمة بن كهيل عن المسيب بن نجبة قال: لما ورد سبي الفرس (فذكر الحديث إلا أن فيه زيادات منها بعد قوله (وأن يجعل الرجال عبيدا) هذه العبارة: (للعرب وأن يرسم عليهم أن يحملوا العليل والضعيف