أبو نصر بن ماكولا: له صحبة وروى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس، شهد بدرا، وقال ابن أبي خيثمة: زعم مصعب الزبيري أنه جد يحيى بن سعيد وأخطأ في ذلك فإنما هو جد أبي مريم عبد الغفار بن قاسم الأنصاري (إلى آخر ما قال)) وفي المشتبه للذهبي وفي تبصير المنتبه للعسقلاني (ص 1085):
(فهد جماعة، وبقاف قيس بن قهد له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم) وقال الطريحي في مجمع البحرين في كتاب الدال في باب ما أوله القاف: (قيس بن قهد بالفتح فالسكون والدال المهملة رجل من رواة الحديث).
وأما أبو مريم الأنصاري عبد الغفار بن القاسم المذكور فهو من ثقات رواة الشيعة كما مرت الإشارة إليه في موضعه من ذيل السند وذكره أيضا علماء العامة في كتبهم فقال الذهبي في ميزان الاعتدال: (عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري رافضي ليس بثقة، قال علي بن المديني: كان يضع الحديث ويقال: كان من رؤوس الشيعة، وروى عباس عن يحيى: ليس بشئ، وقال البخاري: عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن قهد ليس بالقوي عندهم، أحمد بن صالح حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري، حدثنا عبد الغفار بن القاسم حدثني عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: حدثني بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
علي مولى من كنت مولاه، أبو داود: سمعت شعبة: سمعت سماكا الحنفي يقول لأبي مريم في شئ ذكره: كذبت والله، أبو داود: حدثنا عبد الواحد بن زياد: سمعت أبا مريم يروي عن الحكم عن مجاهد في قوله تعالى: لرادك إلى معاد [آية 85 سورة القصص] قال: يرد محمدا صلى الله عليه وآله إلى الدنيا حتى يرى عمل أمته، قال عبد الواحد فقلت له: كذبت، قال: إتق الله تكذبني؟ - قال أبو داود: وأنا أشهد أن أبا مريم كذاب لأني قد لقيته وسمعت منه واسمه عبد الغفار بن القاسم، وقال أحمد بن حنبل:
كان أبو عبيدة إذا حدثنا عن أبي مريم يصيح الناس يقولون: لا نريده. قال أحمد:
كان أبو مريم يحدث ببلايا في عثمان. وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: متروك الحديث قلت: بقي إلى قريب الستين ومائة فإن عفان أدركه وأبى أن يأخذ عنه.