وبسرا، أما يخاف هؤلاء المعاد؟ (1) فاختلط بسر بعد ذلك فكان يهذي ويدعوا بالسيف فاتخذ له سيف من خشب فإذا دعا بالسيف أعطي السيف الخشب فيضرب به حتى يغشى عليه فإذا أفاق طلبه فيدفع إليه فيصنع به مثل ذلك حتى مات لا رحمه الله.
وفي حديث آخر:
أنه ذكر عنده عليه السلام بسر فقال: اللهم العن بسرا وعمرا [ومعاوية] اللهم ليحل عليهم غضبك، ولتنزل بهم نقمتك وليصبهم بأسك ورجزك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، قال: فلم يزل بسر إلا قليلا حتى وسوس وذلك بعد صلح الحسن بن علي معاوية، فكان يهذي فيقول: أعطوني السيف أقتل به حتى جعل له سيف من عيدان وكانوا يدنون به إلى المرفقة فلا يزال يضربها حتى يغشى عليه فما زال كذلك حتى مات لا رحمه الله (2).