الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٤
الأسدي (1) وهو قاعد بفناء داره فقال له: أين تريد؟. قال: أريد الكناسة. قال:
1 - قال الآمدي في المؤتلف والمختلف فيمن يقال له أبو سمال (ص 202):
(منهم أبو سمال الأسدي وكان شريفا واسمه سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بحير بن عمير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد كان شاعرا قال يرثي ابنه سمالا:
كأني وسمالا من الدهر لم نعش * جميعا وريب الدهر للمرء كارب يعيرني الأقوام بالصبر بعده * وليس لصدع في فؤادي شائب وله في كتاب بني أسد أشعار حسان مما تنخلته).
وفي الإصابة في باب الكنى في القسم الثالث من حرف السين: (أبو السمال الأسدي تقدم في سمعان بن هبيرة) وفي باب الأسماء منه أيضا في القسم الثالث من حرف السين: (سمعان بن هبيرة..... الأسدي أبو السمال آخره لام والميم مشددة الشاعر له إدراك ونزل الكوفة قال أبو حاتم السجستاني في المعمرين: حدثنا مشيختنا أن سمعان بن هبيرة هو أبو السمال الأسدي عاش مائة وسبعا وستين سنة (إلى أن قال) وقال مغيرة بن مقسم: كان أبو السمال لا يغلق باب داره وكان له مناد ينادي: من ليس له خطة فمنزله على أبي السمال، قال: فبلغ ذلك عثمان فاتخذ دارا لأضيافه وقال المرزباني في معجمه: هو الذي شرب في رمضان مع النجاشي الحارثي فأقام [علي - رضي الله عنه -] الحد على النجاشي، وهرب أبو السمال وأنشد له في ذلك شعرا قاله).
أقول: قد اشتبه الأمر على الذهبي في المشتبه حيث قال (ص 369):
(وأبو سمال الأسدي شاعر كان في الردة مع طليحة وآخرون لا يعرفون كأبي سمال الذي حده علي - رضي الله عنه - في الخمر حدين) وذلك أنه قد حكم بتغاير أبي سمال الأسدي الشاعر الذي كان مع طليحة وأبي سمال الأسدي الذي شرب الخمر والحال أنه هو هو وأنهما واحد، مضافا إلى أن الذي حده أمير المؤمنين علي (ع) هو النجاشي لا أبو السمال فإنه هرب كما هو صريح المتن والإصابة وغيرهما، ووقع في مثل الاشتباه الفيروزآبادي في القاموس حيث قال: (وأبو السمال شاعر أسدي وآخر حده علي - رضي الله تعالى عنه - في الخمر) ووقع في مثله الزبيدي حيث قال في ترجمة الرجل الأول: (كان في الردة مع طليحة وهو سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير) وقال في ترجمة الثاني (حده علي (ر ض) حدين واسمه النجاشي شاعر مشهور له أخبار وأشعار بصفين وغيرها).