إما الخير فإن الله يثيبه بعمله في دنياه قال الله سبحانه لإبراهيم واتيناه أجره في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين فمن عمل لله تعالى أعطاه أجره في الدنيا والآخرة وكفاه المهم فيهما وقد قال الله تعالى يا عباد الله الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة و ارض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب فما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة قال الله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة والحسنى هي الجنة والزيادة هي الدنيا وإن الله تعالى يكفر بكل حسنة سيئة قال الله عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين حتى إذا كان يوم القيمة حسبت لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشرة أمثالها إلى سبعمأة ضعف قال الله عز جل جزاء من ربك عطاء حسابا وقال أولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون فارغبوا في هذا رحمكم الله واعلموا له وتحاضوا عليه واعملوا يا عباد الله ان المتقين حازوا عاجل الخير واجله شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في اخرتهم أباحهم الله
(١٠٠)