وفي بعض النسخ الخبث بالمثلثة في آخره وفي بعضها بالحاء المهملة والنون وللثلاثة وكأنهما تصحيف جار إما بالجيم من الجور أو بالمهملة من الحيرة والدنف بكسر النون من أثقله المرض قد يكون الياس ادراكا فإنه إذا يئس من الناس يتداركه الله بقضاء حاجته استعتب استرض من رجوت أي خفت وأريد بالفساد المبير أي المهلك للمال الاسراف زل معه حيث زال أي وافقه في جميع الأمور ما لم يعص الله لا تصرم لا تقطع على ارتياب أي في محبته أو فسقه والمتنصل المعتذر فتنالك الشفاعة أي من محمد وأهل بيته عليهم السلام لانهم ضمنوا له الشفاعة كما مضى بهم تصول أي تحمل على أعاديك ومن وصاياه عليه السلام ومد نقل بعضها الرضي رضي الله عنه في النهج وقال من وصيته للحسن والحسين عليهم السلام لما ضربه ابن ملجم لعنه الله واخراه لكن نقلها الكليني في الكافي وعلي بن الحسين بن شعبة الحراني من أعلام المأة الرابعة في تحف العقول تمامها رأيت أن أنقلها هنا مزيدا للفائدة وتتميما للمائدة لأنها أبسط ولما كان نقل الكليني أقدم من الرضي أرويها عنه بطرقي المنتهية إليه باسناده قال أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار ومحمد بن إسماعيل عن الفضل عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال بعث إلى أبو الحسن موسى عليه السلام بوصيه أمير المؤمنين عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب (عليه السلام) أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون صلى الله عليه وآله ثم إن صلوتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ثم إني أوصيك يا حسن وجميع أهل بيتي وولدي ومن بلغه
(١٢)