إلى أحملك واياهم على المحجة واما تمييزك بين الشام والبصرة و بينك وبين طلحة والزبير فلعمري ما لا أمر فيما هناك إلا واحد لأنها بيعة عامة لا يثنى فيها النظر ولا يستأنف فيها الخيار واما دلوعك بي في أمر عثمان فما قلت ذلك عن حق العيان ولا بعين الخبر واما فضلي في الاسلام وقرابتي من النبي صلى الله عليه وآله وشرفي في قريش فلعمري لو استطعت دفع ذلك لدفعته ومن كتبه عليه السلام كتاب نصر بن مزاحم ص 47 قال فكتب علي عليه السلام في جوابه أي في جواب مكتوب معاوية أرسله إليه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان إما بعد فإن أخا خولان قدم على بكتاب منك تذكر فيه محمدا صلى الله عليه وآله وما أنعم الله عليه به من الهدى والوحي والحمد لله الذي صدقه الوعد وتمم له النصر ومكن له في البلاد وأظهره على أهل العدى والشنئان من قومه الذين وثبوا به وشنفوا له وأظهروا له التكذيب وبارزوه
(٢٨)