من عاكف على ذنبه ختم له بخير وكم من مقبل على عمله مفسد في اخر عمره صائر إلى النار نعوذ بالله منها أي بني كم من عاص نجا وكم من عامل هوى من تحرى الصدق خفت عليه المؤن في خلاف النفس رشدها الساعات تنقص الأعمار ويل للباغين من أحكم الحاكمين وعالم ضمير المضمرين يا بني بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد في كل جرعة شرق وفي كل أكلة غصص لن تنال نعمة الا بفراق أخرى ما أقرب الراحة من النصب والبؤس من النعيم والموت من الحياة والسقم من الصحة فطوبى لمن أخلص لله عمله وعلمه و حبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه وصمته وفعله وقوله و حبه وبغضه واخذه وتركه وكلامه وصمته وفعله وقوله و بخ بخ لعالم عمل فجد وخاف البيات فأعد واستعد ان سئل نصح وان ترك صمت كلامه صواب وسكوته من غير عي جواب والويل لمن بلى بحرمان وخذلان وعصيان فاستحسن لنفسه ما يكرهه من غيره وأزرى على الناس بمثل ما يأتي واعلم أي بني أنه من لانت
(١٩)