ومن كتبه عليه السلام إلى معاوية قال نصر في كتابه ص 33 فكتب إليه علي عليه السلام من علي إلى معاوية بن صخر إما بعد فقد أتاني كتاب امرء ليس له نظر يهديه ولا قائد يرشده دعاه الهوى فأجابه وقاده فاتبعه زعمت أنه أفسد عليك بيعتي خطيئتي في عثمان ولعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين أوردت كما أوردوا و أصدرت كما أصدروا وما كان الله ليجمعهم على ضلالة ولا ليضربهم بالعمى وما أمرت فيلزمني خطيئته الامر ولا قتلت فيجب على قصاص وأما قولك إن أهل الشام هم الحكام على أهل الحجاز فهات رجلا من قريش الشام يقبل في الشورى أو تحل له الخلافة فان زعمت ذلك كذبك المهاجرون والأنصار والا أتيتك به من قريش الحجاز واما قولك ادفع إلينا قتلة عثمان فما أنت وعثمان إنما أنت رجل من بني أمية وبنو ع ثمان أولى بذلك منك فإن زعمت أنك أقوى على دم أبيهم منهم فادخل في طاعتي ثم حاكم القوم
(٢٧)