وتخير لها من كل خلق أحسنه فان الخير عادة وإياك أن تذكر من الكلام قذرا أو يكون مضحكا وإن حكيت ذلك عن غيرك وانصف من نفسك قبل أن ينتصف منك وإياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن و عزمهن إلى وهن واكفف عليهن من أبصارهن بحجبك إياهن فان شدة الحجاب خير لك ولهن وليس خروجهن بأشد من ادخالك من لا يوثق به عليهن وان استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل ولا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فإن ذلك أنعلم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ولا تعد بكرامتها نفسها ولا تطمعها أن تشفع لغيرها فتميل مغضبة عليك معها ولا تطل الخلوة مع النساء فيملكنك أو تملهن واستبق من نفسك بقية من امساكك عنهن وهن يرين أنك ذو اقتدار خير من أن يظهرن منك على انتشار وإياك والتغاير في غير موضع غيرة فان ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم ولكن أحكم أمرهن فإن رأيت ذنبا فعاجل النكير على
(٢١٨)