تغير الزمان وخير أهلك من كفاك والمزاح يورث الضغاين و ربما أكدى الحريص رأس الدين صحة اليقين وتمام الاخلاص تجنبك المعاصي وخير المقال ما صدقه الفعال والسلامة مع الاستقامة والدعاء مفتاح الرحمة سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار وكن من الدنيا على قلعة احمل لمن أدل عليك واقبل عذر من اعتذر إليك وخذ العفو من الناس ولا تبلغ إلى أحد مكروهه أطع أخاك وان عصاك وصله وإن جفاك وعود نفسك السماح الحزم ضبط الامر وأحكامه والحذر من فواته والاخذ فيه بالثقة وهنا بمعنى الشدة والغلظة عطب الرجل كفرح يعطب عطبا هلك وفي بعض النسخ من تنقم عليه غضب الأخلق الأجدر يقال هو خليق به أي جدير بحث في الأرض حفرها والحتف الموت وفي المثل كالباحث عن حتفه بظلفه يضرب لمن يطلب ما يؤدى إلى تلف النفس هزل في كلامه هزلا كضرب أي مزج وهو ضد الجد قوله ومن تعظم عليه أهانه تنبيه على وجوب الحذر من الزمان ودوام ملاحظة تغيراته والاستعداد لحوادثه قبل نزولها واستعار لفظ الخيانة باعتبار تغيره عند الغفلة عنه والامن فيه فهو في ذلك كالتصديق الخائن قوله كل من رمى أصاب تنبيه على ما ينبغي من ترك الأسف على ما يفوت من المطالب والتسلي بمن أخطأ في طلبه واليه أشار أبو الطيب ما كل من طلب المعالي نافذا فيها ولا كل الرجال فحول قوله إذا تغير السلطان تغير الزمان تنبيه على أن تغير السلطان في رأيه ونيته وفعله في رعيته من العدل إلى الجور يستلزم تغير الزمان عليهم إذا يغير من الاعداد للعدل الاعداد للجور أكدى الحريص يقال أكدى الرجل أي لم يظفر بحاجته على قلعة أي على رحلة وعدم سكون للتوطن وفي بعض النسخ اجعل من أذل عليك ولا تبلغ إلى أحد في بعض النسخ ولا تبلغ من أحد السماح الجود أي صير نفسك معتادة للجود
(٢١٧)