مع جنف ومن الكرم صلة الرحم ومن يرجوك أو يثق بصلتك إذا قطعت قرابتك والتحريم وجه القطيعة احمل نفسك مع أخيك عند صرمه على الصلة وعند صدوده على اللطف والمسألة و عند جموده على البذل وعند تباعده على الدنو وعند شدته على اللين وعند جرمه على الاعتذار حتى كأنك له عبد وكانه ذو نعمة عليك وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه وأن تفعله بغير أهله لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادى صديقك ولا قوله التاجر مخاطر أي بنفسه وماله والمهين بضم الميم بمعنى فاعل الاهابة ولا يصلح لان يكون معينا فيفسدها يصلح أو بفتحها بمعنى الحقير فإنه أيضا لا يصلح الضعف قدرته القعود بالفتح من الإبل ما يقتعده الراعي في كل حاجة أي يتخذ مركبا ويقال أيضا للإبل الفصيل من قياده والظنين بالظاء المتهم وبالضاد البخيل العزر بالتحريك المغرور به تجمح بك المطية يقال جمحت المطية تغلب على راكبه وذهب به وجمحت به أي طرحت به وحمله على ركوب المهالك اللجاج بالفتح الخصومة أي إني أحذرك من أن تغلبك الخصومات فلا تملك نفسك من الوقوع في مضارها الذمم بكسر الأول وفتح الثاني جمع الذمة العهد والأمان والضمان الحرم بضم الأول والثاني جمع الحريم ما يدافع عنه ويحميه والصدود الاعراض والميل عن الشئ والمقت شدة البغض الجنف الجور ربما كان الامساك مع حسن الخلق خير من البذل مع الجور قال الله تعالى في سورة البقرة آية 265 قوله معروف ومغفرة خير منص دقة يتبعها أذى احمل نفسك مع أخيك عند صرمه على الصلة في بعض النسخ احمل نفسك من أخيك والصرم بالضم أو الفتح القطيعة وقوله عليه السلام على الصلة متعلق بأحمل نفسك أي ألزم نفسك بعملة صديقك إذا قطعك وهكذا بعده والمراد بالجمود البخل
(٢١١)