الكبير والصغير وإياك أن تعاقب فتعظم الذنب وتهون العتب وأحسن لمماليك الأدب واقلل الغضب ولا تكثر العتب في غير ذنب فإذا استحق أحد منهم ذنبا فأحسن العدل فان العدل مع العفو أشد من الضرب لمن كان له عقل والتمسك بمن لا عقل له أوجب القصاص واجعل لكل امرء منهم عملا تأخذه به فإنه أحرى أن لا يتواكلوا وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير وأصلك الذي إليه تصير وبهم تصول وهم العدة عند الشدة فأكرم كريمهم وعد سقيمهم وأشركهم في أمورهم وتيسر عند معسور لهم واستعن بالله على أمورك فإنه أكفى معين استودع الله دينك ودنياك وأسئله خير القضاء لك في الدنيا والآخرة والسلام عليك ورحمة الله القذر الوسخ قوله من قبل أن ينتصف منك أي عامل الناس بالأنصاف قبل أن يطلبوا منك النصف الا فن بالتحريك ضعف الرأي الوهن الضعف من لا يوثق به عليهن أي ادخال من يوثق به عليهن إما مساو لخروجهن في المفسدة أو أشد وكل ما كان كذلك لا يجوز الرخصة فيه وانما كان أشد في بعض الصور لان دخول من لا يوثق به عليهن أمكن لخلوته بهن والحديث معهن فيها يزداد من الفاسد لا يتواكلوا أي يتكمل بعضهم على بعض الصولة السطوة والقدرة أي بهم تسطو وتغلب على الغير والعدة بالضم الاستعداد وبالكسر الجماعة قوله وعد سقيمهم من عاد المريض يعوده عيادة أي زاره ومن كتبه عليه السلام
(٢١٩)