ومن حمى طنى ومن تعدى الحق ضاق مذهبه ومن اقتصر على قدره كان أبقى له نعم الخلق التكرم والام اللوم البغي عند القدرة و الحياء سبب إلى كل جميل وأوثق العرى التقوى وأوثق سبب أخذت به سبب بينك وبين الله ومنك من أعتبك والافراط في الملامة تشب نيران اللجاج وكم من دنف قد نجا وصحيح قد هوى فقد يكون الياس ادراكا إذا كان الطمع هلاكا وليس كل عورة تظهر ولا كل فريضة تصاب وربما أخطأ البصير قصده وأصاب الأعمى رشده ليس كل من طلب وجد ولا كل من توقى نجا اخر الشر فإنك إذا شئت تعجلته وأحسن إن أحببت قوله تفلت بتشديد اللام أي تملص وتخلص من اليد فلم يمكن أن يحفظه والمراد لا تجزع على ما فاتك فان الجزع عليه كالجزع على ما لم تصله فالثاني لا يجوز لأنه لا يحصر فينال فالجزع عليه مذموم فكذا الأول العزائم جمع العزيمة وهو ما جزمت بها ولزمتها من الإرادة المؤكدة القصد الاعتدال جار أي مال عن الحق والصاحب مناسب ينبغي أن يكون الصاحب كالنسيب المشفق ويراعى في المصاحب ما يراعى في قرابة النسب صدق غيبه أي حفظ لك حقك وهو غائب عنك والهوى شريك العمى في كونهما موجبين للضلال وعدم الاهتداء معهما إلى ما إلى ما ينبغي من المصلحة وفي بعض النسخ الهوى شريك العنا أي الشقاء والتعب منح مى طنى حمى بمعنى منع ودفع عنه وقام بنصره والمريض ما يضره وطني اللديغ من لدغ العقرب عوفي وطني فلانا عالجه التكرم تكلف الكرم وتكرم عنه تتره اعتبه أعطاه العتبي وارضاه عنه بعد اسخاطه إياه عليه الدنف محركة المرض اللازم والمريض الذي لزمه المرض والدنف بكسر النون من لازمه مرضه الجمع أدناف وهو بلفظ واحد يقال رجل دنف وامرأة دنف وهما دنف مذكر أو مؤنثا وهم وهن دنف لان الدنف مصدر وصف به إذا كان الطمع في الشئ هلاكا أي كان اليأس منه ادراكا للنجاة توقى أي تجنب
(٢١٥)