بالاستعانة بإلهك عليه والرغبة إليه في توفيقك وترك كل شائبة أدخلت عليك شبهة وأسلمتك إلى ضلالة وإذا أنت أيقنت أن قد صفا لك قلبك فخشع وتم رأيك فاجتمع وكان همك في ذلك هما واحدا فانظر فيما فسرت لك وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من نفسك من فراق فكرك ونظرك فاعلم انك انما تخبط خبط العشواء وليس طالب الدين من خبط ولا خلط والامساك عند ذلك أمثل وإن أول ما ابدء به من ذلك واخره أني أحمد إليك إلهي والهك واله آباءك الأولين والآخرين ورب من في السماوات والأرضين بما هو أهله وكما هو أهله وكما يحب وينبغي ونسئله أن يصلي عنا على نبينا صلى الله عليه وآله وعلى أهل بيته وعلى أنبياء الله ورسله بصلاة جميع من صلى عليه من خلقه وأن يتم نعمه علينا فيما وفقنا له من مسئلته بالإجابة لنا فإن بنعمته تتم الصالحات.
اللغات قوله عليه السلام المقر للزمان أي المقر له بالغلبة والقهر المعترف بالعجز في يد تصرفاته كأنه قدره خصما ذا بأس المؤمل ما لا يدرك أي يؤمل البقاء وهو مما لا يدركه أحد الرهينة ما يرهن الرمية