مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) - الميرجهاني - ج ٤ - الصفحة ١٠٣
ان الله عليم بما كنتم تعملون فأدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين يا عباد الله إن الموت ليس منه قوت فاحذروه قبل وقوعه واعدوا له عدته فإنكم طرد الموت إن أقمتم له أخذكم وإن فررتم منه أدرككم وهو الزم لكم من ظلكم الموت معقود بنواصيكم والدنيا تطوى خلقتكم فأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات وكفى بالموت واعظا وكان رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا ما يوصى أصحابه بذكر الموت فيقول أكثروا ذكر الموت فإنها هادم اللذات حائل بينكم وبين الشهوات يا عباد الله ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشد من الموت القبر فاحذروا ضيعته وضنكه و ظلمته وغربته ان القبر يقول كل يوم أنا بيت الغربة انا بيت التراب انا بيت الوحشة انا بيت الدود والهوام والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران ان العبد المؤمن إذا دفن قالت له الأرض مرحبا واهلا قد كنت ممن أحب أن تمشي على ظهري فإذا وليتك فستعلم كيف
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست