وترعب (ترعد خ ل) منه السبع الشداد والجبال الأوتاد والأرض المهاد وتنشق المهاد فهي يومئذ واهية وتتغير فكانها وردة كالدهان وتكون الجبال سرابا مهيلا كثيبا بعد ما كانت صما صلابا وينفخ في الصور فيفزع من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله فكيف من عصى بالسمع والبصر واللسان واليد والرجل و الفرج والبطن ان لم يغفر الله له ويرحمه من ذلك اليوم لأنه يعصى ويصير إلى غيره إلى نار قعرها بعيد وحرها شديد وشرابها صديد وعذابها جديد ومقامعها حديد لا يفتر عذابها ولا يموت ساكنها دار ليس فيها رحمة ولا يسمع لأهلها دعوة واعملوا يا عباد الله ان مع هذا رحمة الله التي لا تعجز العباد جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض أعدت للمتقين لا يكون معها شر أبدا لذاتها لا تمل ومجتمعها لا يتفرق وسكانها قد جاوروا الرحمن وقام بين أيديهم الغلمان بصحاف من الذهب فيها الفاكهة والريحان ثم اعلم يا محمد بن أبي بكر اني قد
(١٠٥)