صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين، وعبادك الصالحين، وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين، ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك، ونبيك وأمينك، ونجيك وحبيبك، وصفيك وخاصتك، وصفوتك وخيرتك من خلقك، اللهم أعطه الدرجة والوسيلة من الجنة، وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم انك قلت ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، وإني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي، إني أتوجه بك إلى الله ربى وربك ليغفر ذنوبي، وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي خلف كتفيك واستقبل القبلة، وارفع يديك، وسل حاجتك، فإنك أحرى أن تقضى انشاء الله. ورواه ابن قولويه في (المزار) عن أبيه ومحمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين ابن سعيد، عن فضالة بن أيوب، والحسن، عن صفوان، وابن أبي عمير.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله.
2 - وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسى عليه السلام عن أبيه، عن جده قال:
كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقف على قبر النبي صلى الله عليه وآله فيسلم عليه ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره، ثم يسند ظهره إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر، ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلى القبر، ويستقبل القبلة فيقول: اللهم إليك ألجأت ظهري، وإلى قبر نبيك " محمد صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك أسندت ظهري، والقبلة التي رضيت لمحمد صلى الله عليه وآله استقبلت، اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها، وأصبحت الأمور