إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء، وتقعد عندها يوم الأربعاء، ثم تأتي ليلة الخميس التي تليها ما يلي مقام النبي صلى الله عليه وآله ليلتك ويومك، وتصوم يوم الخميس ثم تأتي الأسطوانة التي تلي مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومصلاه ليلة الجمعة فتصلي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة، وإن استطعت أن لا تتكلم بشئ في هذه الأيام إلا مالا بدلك منه، ولا تخرج من المسجد، إلا لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل، فان ذلك مما يعد فيه الفضل الحديث.
2 وباسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمد قال؟ سألت: أبا الحسن عليه السلام عن الصيام بمكة والمدينة ونحن في سفر، قال: أفريضة؟ فقلت: لا ولكنه تطوع كما يتطوع بالصلاة، قال: فقال: تقول: اليوم وغدا؟ قلت: نعم، فقال: لا تصم.
أقول: حمله الشيخ وغيره على الكراهية لما مضى ويأتي على أنه مخصوص بمكة والمدينة وبمن يقول اليوم وغدا.
3 وعنه، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: كان أبي عليه السلام يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف ويأمر بظل مرتفع فيضرب له الحديث.
4 محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن محمد بن عبد الله بن واسع (رافع)، عن إسماعيل بن سهل، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خرج أبو عبد الله عليه السلام من المدينة في أيام بقين من شهر شعبان، فكان يصوم ثم دخل عليه شهر رمضان وهو في السفر فأفطر فقيل له:
تصوم شعبان وتفطر شهر رمضان؟ فقال: نعم شعبان إلي إن شئت صمت وإن شئت