31 باب استحباب الجد والاجتهاد في العبادة وأنواع الخير في ليلة القدر وفي العشر الأواخر 1 محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحداهما عليهما السلام قال: سألته عن علامة ليلة القدر، فقال: علامتها أن يطيب ريحها، وإن كانت في برد دفئت، وإن كانت في حر بردت فطابت، قال: وسئل عن ليلة القدر، فقال: تنزل فيها الملائكة والكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون في أمر السنة وما يصيب العباد، وأمر عنده موقوف، وفيه المشية فيقدم ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء، ويمحو ويثبت وعنده أم الكتاب. ورواه الصدوق باسناده عن العلاء مثله.
2 وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبد الله عليه السلام قالوا: قال له بعض أصحابنا: قال: ولا أعلمه إلا سعيد السمان: كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر؟ قال: العمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. ورواه الصدوق مرسلا.
3 وعنه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم كلهم عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " إنا أنزلناه في ليلة مباركة " قال، نعم هي ليلة القدر، وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر، قال الله عز وجل: " فيها يفرق كل أمر حكيم " قال: يقدر في ليلة القدر كل شئ يكون في تلك السنة إلى