وجميع كيدهم، اللهم ارزقني فيه تمام صيامه، وبلوغ الامل في قيامه واستكمال ما يرضيك فيه صبرا وإيمانا ويقينا واحتسابا، ثم تقبل ذلك منا بالأضعاف الكثيرة والاجر العظيم، اللهم ارزقني فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط والإنابة والتوبة والرغبة والرهبة والجزع والرقة وصدقة اللسان والوجل منك، والرجاء لك، والتوكل عليك، والثقة بك، والورع عن محارمك بصالح القول ومقبول السعي ومرفوع العمل ومستجاب الدعاء، ولا تحل بيني وبين شئ من ذلك بعرض ولا مرض ولا غم برحمتك يا أرحم الراحمين. ورواه الصدوق مرسلا عن علي بن الحسين انه كان يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان وذكر نحوه. أقول: والأدعية المأثورة في ذلك كثيرة جدا، غير أن الزيادة على ذلك تستلزم الإطالة.
22 باب ان من أسلم في شهر رمضان لم يجب عليه قضا ما فاته قبل الاسلام، ولا اليوم الذي أسلم فيه الا أن يسلم قبل الفجر، وعدم وجوب إعادة المخالف صومه إذا استبصر (13525) - 1 محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان ابن يحيى، عن عيص بن القاسم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوم أسلموا في شهر رمضان وقد مضى منه أيام، هل عليهم أن يصوموا ما مضى منه أو يومهم الذي أسلموا فيه؟ فقال: ليس عليهم قضاء ولا يومهم الذي أسلموا فيه إلا أن يكونوا أسلموا قبل طلوع الفجر. ورواه الصدوق باسناده عن صفوان بن يحيى. ورواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان مثله.