تم خلقه فصاح صلى عليه وورث.
ومن طريق شعبة: نا عمرو بن مرة قال قال لي عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركت بقايا الأنصار يصلون على الصبي إذا مات.
ومن طريق يحيى بن سعيد القطان وعبد الرزاق قال يحيى: نا عبيد الله - هو ابن عمر - وقال عبد الرزاق: نا معمر عن أيوب، ثم اتفق عبيد الله وأيوب كلاهما عن نافع قال: صلى عبد الله بن عمر على سقط له لا ادرى استهل أم لا؟ هذا لفظ أيوب، وقال عبيد الله:
مولود مكان سقط.
ومن طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير (1) عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال: السقط يصلى عليه ويدعى لأبويه (2) بالعافية والرحمة.
ومن طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين: أنه كان يعجبه إذا تم خلقه ان يصلى عليه. ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب السختياني عن ابن سيرين انه كان يدعو على (3) الصغير كما يدعو على (4) الكبير، فقيل له: هذا ليس له ذنب؟
فقال: والنبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأمرنا أن نصلى عليه.
ومن طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وأيوب، قال قتادة عن سعيد بن المسيب وقال أيوب عن محمد بن سيرين قالا جميعا: إذا تم خلقه ونفخ فيه الروح صلى عليه وان لم يستهل.
وروينا عن قتادة عن سعيد بن المسيب في السقط لأربعة أشهر يصلى عليه، قال قتادة: ويسمى، فإنه يبعث أو يدعى يوم القيامة باسمه.
ومن طريق البخاري نا أبو اليمان أنا شعيب - هو ابن أبي حمزة - قال ابن شهاب:
يصلى على كل مولود متوفى، وإن كان لغية (5) من أجل أنه ولد على فطرة الاسلام. ثم ذكر حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (ما من مولود إلا يولد على الفطرة) (6).
وقال الحسن وإبراهيم: يصلى عليه إذا استهل.