فهذا إباحة الحزن الذي لا يقدر أحد على دفعه، و (لا يكلف الله نفسا أولا وسعها وفيه إباحة البكاء، وتحريم الكلام بما لا يرضى الله تعالى.
وبه إلى البخاري: نا محمد بن بشار نا عبد الرحمن بن مهدي نا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية).
حدثنا عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا أحمد بن محمد نا أحمد بن علي نا مسلم بن الحجاج ثنا إسحاق بن منصور أنا حبان بن هلال (1) نا أبان - هو ابن يزيد العطار - نا يحيى - هو ابن أبي كثير - أن زيدا حدثه ان أبا سلام حدثه ان أبا مالك الأشعري حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع في أمتي من امر الجاهلية لا يتركونهن: (2) الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، النائحة إذا ماتت ولم تتب قبل موتها (3) تقام يوم القيامة وعليها سر بال من قطران ودرع من جرب).
وبه إلى مسلم: نا عبد الله بن حميد، وإسحاق بن منصور قالا أرنا جعفر بن عون أنا أبو عميس (4) قال: سمعت أبا صخرة يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد وأبى بردة بن أبي موسى الأشعري قالا جميعا (5): أغمي على أبى موسى فأقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة، فأفاق قال: ألم تعلمي - وكان يحدثها (2) - ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا برئ ممن حلق وسلق (7) وخرق)؟.