حتى يقضى حاجته، ولو استوفز ولم يقعد لم يبن أنه يحرج (1).
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج حدثني زهير بن حرب ثنا جرير - هو ابن عبد الحميد - عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لان يجلس أحدكم على جمرة فتحرق (2) ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر).
وهكذا رويناه من طريق سفيان الثوري وعبد العزيز الدراوردي كلاهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروينا أيضا من طريق جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم النهى عن القعود على القبر، وقد ذكرناه قبل هذا بيسير.
ورويناه أيضا من طريق واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها).
فهذه آثار متواترة في غاية الصحة، وهو قول جماعة من السلف رضي الله عنهم، منهم أبو هريرة.
ومن طريق وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن سالم البراد عن ابن عمر قال: لان أطأ على رضف (3) أحب إلى من أن أطأ على قبر.
وعن ابن مسعود: لان أطأ على جمرة حتى تبرد أحب إلى من أن أتعمد وطئ قبر لي عنه مندوحة.