روينا (1) من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أن سليمان الأحول أخبره أن طاوسا أخبره: أن ابن عباس صلى إذ كشف الشمس على ظهر صفة زمزم ركعتين في كل ركعة أربع ركعات.
وعن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت: انه صلى في كسوف الشمس ركعتين، في كل ركعة أربع ركعات، كما روى.
وإن شاء صلى في كسوف الشمس خاصة ركعتين، في كل ركعة خمس ركعات، يقرأ ثم يركع، ثم يرفع فيقرأ ثم يركع، ثم يرفع فيقرأ ثم يركع، ثم يرفع فيقرأ ثم يركع، ثم يرفع فيقرأ ثم يركع، ثم يرفع ثم يسجد سجدتين ثم الثانية كذلك أيضا ثم يجلس ويتشهد ويسلم.
حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب انا إسحاق بن إبراهيم - هو ابن راهويه - ثنا معاذ بن هشام الدستوائي حدثني أبي عن قتادة في صلاة الآيات عن عطاء (2) بن أبي رباح عن عبيد بن عمير عن عائشة أم المؤمنين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات في أربع سجدات (3).
ورويناه أيضا مبينا في كسوف الشمس بصفة العمل كذلك من طريق أبي بن كعب.
ومن طريق وكيع عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصري: أن علي بن أبي طالب صلى في كسوف عشر ركعات في أربع سجدات.
قال أبو محمد: كل هذا في غاية الصحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن عمل به من صاحب أو تابع.
وروى عن العلاء بن زياد العدوي - وهو من كبار التابعين أن صفة صلاة الكسوف أن يقرأ ثم يركع، فإن لم تنجل ركع ثم رفع، فقرأ هكذا أبدا حتى تنجلي، فإذا انجلت سجد ثم ركع الثانية، وعن إسحاق بن راهويه نحو هذا.
(1) في نسخة (كما روينا) (2) في النسخة رقم (14) (وعن عطاء) وزيادة الواو خطأ، وما هنا هو الموافق للنسائي (ج 3 ص 130) (3) في الأصلين (عشر ركعات في أربع سجدات) وهو خطأ، والذي هنا هو الذي في النسائي بهذا الاسناد، وقد رواه أيضا مسلم (ج 1 ص 247) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه بالاسناد الذي هنا وفيه أيضا (ست ركعات) ورواه أيضا النسائي ومسلم بمعناه من طريق ابن جريج عن عطاء، وهو مبين صريحا ان في كل ركعة ثلاث ركوعات * (*)