لقوله تعالى: * (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) * (ومنه) أي من دعاء النبي (ص): (اللهم) أي يا الله (اسقنا) بوصل الهمزة وقطعها، (غيثا) هو مصدر، المراد به المطر. ويسمى الكلأ غيثا (مغيثا) هو المنقذ من الشدة. يقال: غاثه وأغاثه، وغيثت الأرض، فهي مغيثة ومغيوثة (هنيئا) بالمد والهمز، أي حاصلا بلا مشقة (مريئا) السهل النافع المحمود العاقبة. وهو ممدود مهموز. (مريعا) بفتح الميم وكسر الراء، أي مخصبا كثير النبات. يقال: أمرع المكان، ومرع بالضم إذا أخصب. (غدقا) نفعه بفتح الدال وكسرها. والغدق الكثير الماء والخبز، (مجللا) السحاب الذي يعم العباد والبلاد نفعه. (سحا) الصب، يقال: سح الماء يسح إذا سال من فوق إلى أسفل وساح يسيح إذا جرى على وجه الأرض، (عاما) شاملا (طبقا) بفتح الطاء والباء الذي طبق البلاد (دائما) أي متصلا، إلى أن يحصل الخصب. (نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل) روى ذلك أبو داود من حديث جابر.
قال: أتت النبي (ص) بواكي. فقال - فذكره - قال: فأطبقت السماء عليهم. (اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت). رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال: وكان النبي (ص) إذا استسقى قال - فذكره. (اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين) أي الآيسين. قال تعالى: * (لا تقنطوا من رحمة الله) * أي لا تيأسوا (اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء. ولا هدم ولا غرق. اللهم إن بالعباد والبلاد من اللاواء) أي الشدة. وقال الأزهري: شدة المجاعة (والجهد) بفتح الجيم المشقة، وضمها الطاقة. قاله الجوهري. وقال ابن المنجا: هما المشقة. ورد بما سبق قاله في المبدع.
(والضنك) الضيق. (ما لا نشكو إلا إليك. اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع). قاله الجوهري: الضرع لكل ذات ظلف أو خف. (واسقنا من بركات السماء وأنزل علينا من بركاتك، اللهم ارفع عنا الجوع والجهد والعري. واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا. فأرسل السماء علينا مدرارا). أي دائما إلى وقت