قضى به عمر وابن عباس، وروي عن علي، وقاله عطاء. قال ابن المنذر: ولا يحفظ عن غيرهم خلافه. لأن فيه شبها بالعنز. لأنه أجرد الشعر متقلص الذنب. (وهو الأنثى من المعز. ولا شئ في الثعلب، لأنه سبع) أي مفترس بنابه فيحرم أكله، فليس صيدا.
(وفي الوبر) بسكون الباء، والأنثى: وبرة. قال في القاموس: وهو دويبة كحلاء دون السنور لا ذنب لها. (و) في (الضب: جدي) قضى به عمر، وأربد. والوبر مقيس على الضب والجدي، (مما بلغ من أولاد المعز ستة أشهر. وفي اليربوع: جفرة من المعز.
لها أربعة أشهر) قضى به عمر وابن مسعود وجابر. (وفي الأرنب عناق) قضى به عمر.
وعن جابر: أن النبي (ص) قال: في الأرنب: عناق، وفي اليربوع جفرة رواه الدارقطني. والعناق (أنثى من أولاد المعز أصغر من الجفرة. قاله في الشرح والفروع) وشرح المنتهى. (وفي واحد الحمام، وهو كل ما عب وهدر: شاة) قضى به عمر وابنه وعثمان وابن عباس في حمام الحرم. وروي عن ابن عباس أيضا في حال الاحرام. وليس ذلك على وجه القيمة لما سبق. لاختلاف القيمة بالزمان والمكان وقوله: كل ما عب بالعين المهملة: أي وضع منقاره في الماء. فيكرع كما تكرع الشاة. ولا يأخذ قطرة قطرة، كالدجاج والعصافير. وهدر، أي صوت. وإنما أوجبوا فيه شاة لشبهه بها في كرع الماء. ومن هنا قال أحمد في رواية ابن القاسم وسندي:
كل طير يعب الماء كالحمام: فيه شاة. (فيدخل فيه القط والفواخت والوراشين، والقماري، والدباس) جمع دبسي بالضم: ضرب من الفواخت. قاله في حاشيته.
وفي شرح المنتهى: هو طائر لونه بين السواد والحمرة، يقرقر. والأنثى دبسية (ونحوها) كالسفانين جمع سفنة بكسر العين وفتح الفاء والنون مشددة. قاله في القاموس: طائر بمصر لا يقع على شجرة إلا أكل جميع ورقها. لأن العرب تسميه حماما. وقال الكسائي كل مطوق: حمام. فيدخل فيه الحجل. لأنه مطوق. (النوع