وأكثر: ثلاثين ثلاثين) أي كاملة. (وقد يتوالى شهران وثلاثة وأكثر تسعة وعشرين يوما. وفي شرح مسلم للنووي) عن العلماء (لا يقع النقص متواليا في أكثر من أربعة أشهر)، فيكون معنى قول الشيخ: وأكثر. أي أربعة فقط. وفي الصحيحين من حديث أبي بكرة: شهران لا ينقصان: رمضان وذو الحجة. نقل عبد الله والأثرم وغيرهما: لا يجتمع نقصانهما في سنة واحدة، ولعل المراد غالبا. وقيل: لا ينقص أجر العمل فيهما بنقص عددهما. وأنكر أحمد تأويل من أول السنة التي قال النبي (ص) ذلك فيها. ونقل أبو داود: ولا أدري ما هذا؟
قد رأيناهما ينقصان. (وقال الشيخ أيضا: قول من يقول: إن رؤي الهلال صبيحة ثمان وعشرين، فالشهر تام. وإن لم ير فهو ناقص. هذا بناء على الاستسرار)، أي تواري الهلال.
(لا يكون إلا ليلتين. وليس بصحيح) لوجود خلافه، (بل قد يستسر) الهلال (ليلة تارة، وثلاث ليال) تارة (أخرى. ومن رأى هلال شهر رمضان وحده وردت شهادته) لفسق أو غيره (لزمه الصوم. وجميع أحكام الشهر من طلاق وعتق وغيرهما معلقين به)، لعموم قوله (ص):
صوموا لرؤيته وكعلم فاسق بنجاسة ماء، أو دين على موروثه. ولأنه يتيقن أنه من رمضان، فلزمه صومه، وأحكامه، بخلاف غيره من الناس. (ولا يفطر إلا مع الناس) لان الفطر لا يباح إلا بشهادة عدلين. (وإن رأى هلال شوال وحده، لم يفطر) نقله الجماعة.
لحديث أبي هريرة يرفعه قال: الفطر يوم يفطرون. والأضحى يوم يضحون رواه أبو داود وابن ماجة. وعن عائشة قالت قال النبي (ص): الفطر يوم يفطر الناس. والأضحى يوم يضحي الناس رواه الترمذي. وقال: حسن صحيح غريب، ولاحتمال خطئه وتهمته، فوجب الاحتياط، وكما لا يعرف ولا يضحى وحده، قاله الشيخ تقي الدين، قال: والنزاع مبني على أصل، وهو أن الهلال: هل هو اسم لما يطلع في السماء، وإن لم يشتهر ولم