بما إذا وجد سواه سبيلا. قلت الحديث الذي في صحيح البخاري عن أبي صالح السمان فال " رأيت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه في يوم جمعة يصلى إلى شئ يستره من الناس فأراد شاب أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا الا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأول فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال مالك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلي أحدكم إلى شئ يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فان أبي فليقاتله فإنما هو شيطان " رواه البخاري ومسلم: (المسألة الثالثة) إذا صلي إلى سترة فمر بينه وبينها رجل أو امرأة أو صبي أو كافر أو كلب أسود أو حمار أو غيرها من الدواب لا تبطل صلاته عندنا قال الشيخ أبو حامد والأصحاب وبه قال عامة أهل العلم الا الحسن البصري فإنه قال تبطل بمرور المرأة والحمار والكلب الأسود وقال احمد واسحق تبطل بمرور الكلب الأسود فقط واحتج للحسن ولهما في الكلب بحديث عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قام أحدكم يصلى فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قال قلت يا أبا ذر ما بال الكلب الأسود من الكلب من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر قال يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان " رواه مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب " رواه مسلم وعن ابن عباس رفعه " يقطع الصلاة المرأة الحائض والكلب " رواه أبو داود باسناد صحيح وعن عكرمة عن ابن عباس قال أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا صلى أحدكم إلى غير سترة فإنه يقطع صلاته الحمار والخنزير واليهودي والمجوسي والمرأة ويجزئ عنه إذا مروا بين يديه على قذفه بحجر " رواه أبو داود وضعفه وجعله منكرا وروى أبو داود أحاديث كثيرة من هذا النوع ضعيفة واحتج لأصحابنا والجمهور بحديث مسروق قال ذكروا عند عائشة رضي الله عنها ما يقطع الصلاة فذكروا الكلب والحمار والمرأة فقالت " شبهتمونا بالحمر والكلاب لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وانا على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة " رواه البخاري ومسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " أقبلت راكبا على حماراتان ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس يمينا إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك على أحد " رواه البخاري ومسلم وعن الفضل ابن عباس رضي الله عنهما قال " أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا فصلي في صحراء
(٢٥٠)