بقدر ثم قال في سجوده ذلك ثم قام فقرأ بآل عمران ثم قرأ سورة سورة) " رواه أبو داود باسناد صحيح وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " أما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم " رواه مسلم وفى الباب أحاديث كثيرة ستأتي بقية منها في السجود إن شاء الله تعالى * (فرع) قال الشافعي وسائر الأصحاب وسائر العلماء قراءة القرآن في الركوع والسجود والتشهد وغير حالة القيام من أحوال الصلاة (1) لحديث علي رضي الله عنه قال " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد " رواه مسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الأواني نهيت ان أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاجتهد في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم " رواه مسلم فان قرأ غير الفاتحة في الركوع والسجود لم تبطل صلاته وان قرأ الفاتحة أيضا لم تبطل على الأصح وبه قطع جمهور العراقيين وفى وجه حكاه الخراسانيون وصاحب الحاوي انه تبطل صلاته لأنه نقل ركنا إلى غير موضعه كما لو ركع أو سجد في غيره موضعه وستأتي فروع هذه المسألة ونبسطها في سجود السهو إن شاء الله تعالى * (فرع) في التسبيح وسائر الأذكار في الركوع والسجود وقول سمع الله لمن حمده وربنا لك الحمد والتكبيرات غير تكبيرة الاحرام كل ذلك سنة ليس بواجب فلو تركه لم يأثم وصلاته صحيحة سواء تركه عمدا أو سهوا لكن يكره تركه عمدا هذا مذهبنا وبه قال مالك وأبو حنيفة وجمهور العلماء قال الشيخ أبو حامد وهو قول عامة الفقهاء قال صاحب الحاوي وهو مذهب الفقهاء كافة وقال إسحاق بن راهويه التسبيح واجب ان تركه عكدا بطلت صلاته وان نسيه لم تبطل وقال داود واجب مطلقا وأشار الخطابي في معالم السنن إلى اختياره وقال احمد التسبيح في الركوع والسجود وقول سمع الله لمن حمده وربنا ولك الحمد وان نسيه بين السجدتين وجميع التكبيرات واجبة فان ترك شيئا منه عمدا بطلت صلاته وان نسيه لم تبطل ويسجد للسهو عنه وعنه رواية انه سنة كقول الجمهور واحتج من أوجبه بحديث عقبة بن عامر المذكور في فرع أذكار الركوع وبأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله وقال صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " وبالقياس وعلى القراءة واحتج الشافعي والجمهور بحديث المسئ صلاته فان النبي صلى الله عليه وسلم علمه واجبات الصلاة ولم يعلمه هذه الأذكار مع أنه علمه تكبيرة الاحرام والقراءة فلو كانت هذه الأذكار واجبة لعلمه إياها بل هذه أولى بالتعليم لو كانت واجبة لأنها تقال سرا وتخفى كان الركوع والسجود مع ظهورهما لا يعلمها فهذه أولى واما الأحاديث الواردة
(٤١٤)