النجوم ما هو قال: علم من علوم الأنبياء، فقلت كان علي بن أبي طالب يعلمه، قال:
كان أعلم الناس به الخبر (1).
وخبر ريان بن الصلت، قال: حضر عند أبي الحسن الرضا عليه السلام الصباح بن نصر الهندي وسأله عن علم النجوم، فقال: هو علم في أصله (أصل) حق وذكروا أن أول من تكلم به في النجوم إدريس عليه السلام وكان ذو القرنين به ماهرا، وأصل هذا العلم من الله (2) وعن معلى بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النجوم أحق هي؟
قال: نعم. إن الله بعث المشتري إلى الأرض في صورة رجل فأتى رجلا من العجم فعلمه (3) (بلد العجم فعلمهم) فلم يستكلموا ذلك فأتى بلد الهند فعلم رجلا منهم فمن هناك صار علم النجوم بها، وقد قال قوم هو علم من علوم الأنبياء خصوا به لأسباب شتى، فلم يستدرك المنجمون الدقيق منها فشاب الحق بالكذب إلى غير ذلك مما يدل على صحة علم النجوم في نفسه، وأما ما دل على كثرة الخطأ والغلط في حساب المنجمين فهي كثيرة، منها ما تقدم في الروايات السابقة مثل قوله عليه السلام في الرواية الأخيرة فشاب الحق بالكذب، وقوله عليه السلام ضل فيها علماء النجوم و قوله عليه السلام في تخطئة ما ادعاه المنجم من أن زحل عندنا كوكب نحس، وأنه كوكب أمير المؤمنين عليه السلام والأوصياء وتخطئة أمير المؤمنين للدهقان الذي حكم بالنجوم بنحوسة اليوم الذي خرج فيه أمير المؤمنين عليه السلام.
ومنها خبر عبد الرحمن بن سيابة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك أن الناس يقولون إن النجوم لا يحل النظر فيها وهي تعجبني فإن كانت يضر بديني فلا حاجة لي في شئ يضر بديني وإن كانت لا تضر بديني فوالله إني لأشتهيها وأشتهي النظر إليها، فقال: ليس كما يقولون لا تضر بدينك، ثم قال: إنكم تنظرون في شئ كثيرة لا يدرك وقليله لا ينفع (ينتفع به) الخبر (4).
ومنها خبر هشام قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام كيف بصرك بالنجوم، قلت: