غير أنه عزب عنه أنه لو صح ما رآه من الأحلام لزم أضعاف صحاح أهل السنة ومسانيدهم أيضا لأن أصحابها رووا عن الشيعة كثيرا (1).
حن قدح ليس منها:
إن ما ارتكبه الكاتب المومى إليه لا يثير العجب بل إن ما يثير الدهشة والحزن والأسى هو أن ينبري من يدعي التشيع والولاء إلى تأليف كتاب يحاول فيه أضعاف جملة كبيرة من أحاديث الشيعة وقد أسماه ب " معرفة الحديث وتاريخ نشره وتدوينه وثقافته عند الشيعة الإمامية ".
وما أكثر الأسماء التي لا تنطبق على المسمى فليس الكتاب إلا مجموعة من النظريات الشخصية المسبقة حول رجال أحاديث الشيعة وليست حجة حتى على صاحبها وما حاول من الاستدلال عليها بالنصوص التاريخية والرجالية ليست إلا محاولة سخيفة لا يركن إليها ولأجل أن يقف القارئ على بعض ما في هذا الكتاب من النظريات الساقطة نعرض ما ذكره في مقدمة الكتاب وحسب أنها كبيت القصيدة من كتابه حيث كرر في مقدمته وفي ثناياه صحيحة حماد ونظرية الكاتب حولها.
صحيحة حماد ونظرية الكاتب حولها لقد زعم الكاتب أن الحديث المروي في الفقيه بسند صحيح عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام موضوع، والحديث جزء من الأحاديث البيانية لإجزاء الصلاة وشرائطها، وقد رواه صاحب الوسائل (في الجزء 4 الصفحة 673 الباب 1 من أبواب أفعال الصلاة الحديث (1) وقد أقام دلائل ثلاثة على كون الحديث موضوعا ومكذوبا على حماد، وإليك بيانها:
1 - قال أبو الحسين أحمد بن العباس بن النجاشي في فهرسته ص 19:
قال حماد بن عيسى: " سمعت من أبي عبد الله عليه السلام، سبعين حديثا، فلم أزل أدخل