وعليك بقرائة القرآن والعمل بما فيه، ولزوم فرائضه وشرائعه وحلاله وحرامه وأمره ونهيه، والتهجد به وتلاوته، فإنه عهد من الله تبارك وتعالى إلى خلقه.
فهو واجب على كل مسلم أن ينظر (1) كل يوم في عهده ولو خمسين آية.
واعلم أن درجات الجنة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة، يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق فلا يكون في الجنة بعد النبيين والصديقين أرفع درجة منه.
والوصية طويلة أخذنا منها موضع الحاجة، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تم الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الأبدية على أعدائهم أجمعين