الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٢١ - الصفحة ٢٠٧
ولا يجوز الأكل والشرب للرجال والنساء جميعا في أواني الذهب والفضة ولا استعمالها في بخور ولا غيره - حتى أن بعض أصحابنا حرم المأكول الذي فيهما وهو شيخنا المفيد في بعض كلامه - فإن كان هناك قدح مفضض تجنب موضع الفضة منه عند الشرب. ولا بأس بما عدا الذهب والفضة من الأواني ثمينة كانت أو غير ثمينة من صفر أو نحاس أو بلور بكسر الباء وفتح اللام وتشديدها، ولا بأس بطعام أو شراب أكل أو شرب منه سنور أو فأر، وروي، كراهية ما أكل منه الفأر وليس ذلك بمحظور لأن سؤر السنور والفأر وسائر الحشار طاهر.
ورويت رواية شاذة: أنه يكره أن يدعو الانسان أحدا من الكفار إلى طعامه ليأكل معه، فإن دعاه فليأمره بغسل يده ثم يأكل معه إن شاء.
أوردها شيخنا في نهايته إيرادا لا اعتقادا، وهذه الرواية لا يلتفت إليها ولا يعرج عليها لأنها مخالفة لأصول المذهب، لأنا قد بينا بغير خلاف بيننا أن سؤر الكفار نجس ينجس المائع بمباشرته والأدلة لا تتناقض وبإزاء هذه الرواية روايات كثيرة بالضد منها، وأيضا الاجماع على خلافها.
قال السيد المرتضى في انتصاره مسألة: ومما انفردت به الإمامية أن كل طعام عالجه الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم ممن ثبت كفرهم بدليل قاطع فهو حرام لا يجوز أكله ولا الانتفاع به، وخالف باقي الفقهاء في ذلك وقد دللنا على هذه المسألة في كتاب الطهارة حيث دللنا على أن سؤر الكفار نجس لا يجوز الوضوء به واستدللنا بقوله تعالى: إنما المشركون نجس، و استقصيناه فلا معنى لإعادته، هذا آخر كلام المرتضى رضي الله عنه.
ولا يجوز أكل شئ من الطين على اختلاف أجناسه سواء كان أرمنيا أو من طين البحيرة أو غير ذلك إلا طين قبر الحسين ع، فإنه يجوز أن يؤكل منه اليسير للاستشفاء فحسب دون غيره، ولا يجوز الإكثار منه ولا الإفطار عليه يوم عيد الفطر.
على ما ذهب إليه شيخنا أبو جعفر في مصباحه، إلا أنه عاد عنه في نهايته فإنه قال: ولا يجوز أكل شئ من الطين على اختلاف أجناسه إلا طين قبر الحسين ع فإنه يجوز أن يؤكل منه اليسير للاستشفاء به ولا بأس أن يأكل الانسان من بيت من ذكره الله تعالى في قوله: ليس عليكم جناح أن تأكلوا
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فقه الرضا - باب الصيد والذبايح 3
2 - باب النفقة والمآكل والمشارب والطعام 5
3 المقنع - باب الصيد والذبائح 9
4 الهداية - باب ما يؤكل من الطيور 15
5 - باب الأشياء التي هي من الميتة 16
6 - باب الصيد والذبائح 16
7 المقنعة - باب الصيد والذكاة 19
8 - باب الذبائح والأطعمة وما يحل 21
9 إنتصار - كتاب الصيد والذبائح 27
10 - كتاب الأشربة 41
11 المسائل الناصريات - كتاب الصيد 53
12 الكافي - باب تعين المحرمات 57
13 - فصل في ما يحرم شربه 58
14 فصل فيما يكره الله شربه 58
15 - فصل فيما يحرم إدراكه 59
16 - الضرب الثالث من الأحكام 60
17 النهاية - كتاب الأطعمة والأشربة 65
18 - باب الأطعمة المحظورة والمباحة 65
19 باب الأشربة المحظورة و المباحة 66
20 - باب آداب الأكل والشرب 68
21 - باب الصيد والذبائح 69
22 باب الصيد و أحكامه 71
23 - باب الذبح وكيفيته ووجوب التسمية 73
24 - باب ما يحل من الميتة ويحرم من الذبيحة 75
25 المراسم - ذكر: الصيد والذبائح 79
26 - ذكر: الذبائح، ذكر: الأطعمة 80
27 - ذكر: الأشربة 81
28 جواهر الفقه - باب مسائل يتعلق بالصيد 85
29 - باب مسائل يتعلق بالأطعمة 86
30 المهذب - كتاب الأطعمة والأشربة والصيد والذباحة 89
31 - باب الأشربة 93
32 - باب آداب الأكل والشرب 94
33 - باب الصيد والذبائح 95
34 - باب ما يحل من الذبائح 97
35 - كتاب الطب والإستشفاء بالبر وفعل الخير 103
36 فقه القرآن - كتاب الصيد والذبائح 109
37 - باب ما يحرم من الصيد 113
38 - باب ما يحل أو يكره لحمه 116
39 - باب ما حلل من الميتة و 117
40 - باب الزيادات 119
41 - كتاب الأطعمة والأشربة 121
42 - باب الأطعمة المحظورة 127
43 - باب الأشربة المباحة والمحظورة 131
44 - باب بيان تحريم الخمر 135
45 - باب الزيادات 138
46 غنية النزوع - فصل في الصيد والذبائح والأطعمة والأشربة 143
47 الوسيلة - كتاب المباحات 151
48 - فصل في بيان أحكام حيوان الحضر 153
49 - في بيان أحكام الذباحة 154
50 - في بيان أحكام الأطعمة 156
51 - في بيان أحكام الأشربة 157
52 - في بيان أدب الأكل والشرب 158
53 - في بيان أحكام الملبوسات 159
54 إصباح الشيعة - كتاب الصيد والذبائح 163
55 - كتاب المأكول والمشروب 168
56 السرائر - كتاب الصيد والذبائح 177
57 - باب ما يستباح أكله من سائر أجناس 187
58 - باب الذبح وكيفية وجوب التسمية 194
59 - باب ما يحل من الميتة ويحرم 198
60 - باب الأطعمة المحظورة والمباحة 203
61 - باب آداب الأكل والشرب 216
62 - كتاب الطب والإستشفاء بالبر وفعل الخير 217
63 شرائع الإسلام - كتاب الأطعمة والأشربة 222
64 - والنظر في الأطعمة، القسم الأول: في حيوان البحر 222
65 - القسم الثاني: في البهائم 223
66 - القسم الثالث: في الطير 224
67 - القسم الرابع: في الجامدات 225
68 - القسم الخامس: في المائعات 226
69 - القسم السادس: في اللواحق 227
70 - خاتمة في الآداب 229
71 - كتاب الصيد والذباحة 231
72 - الذابح وآلته وكيفية الذبح 231
73 - في مسائل من أحكام الذباحة 236
74 - فيما تقع عليه الذكاة 237
75 - في مسائل من أحكام الصيد 237
76 المختصر النافع - كتاب الصيد والذبائح 243
77 - مسائل من أحكام الصيد 244
78 - شرائط الذبائح 244
79 - شرائط الآلة 245
80 - كيفية الذبح 245
81 - ملحقات أحكام 245
82 - كتاب الأطعمة والأشربة 247
83 - في المائعات 249
84 - اللواحق 250
85 الجامع للشرائع - باب الصيد والذبائح والطعام والشراب و 253
86 - صيد السمك 257
87 صيد الجراد 257
88 - أحكام الذباحة 258
89 - ما يحرم من الذبيحة 259
90 قواعد الأحكام - كتاب الصيد والذبائح 267
91 - في أحكام الصيد 269
92 - في أسباب الملك 270
93 - في الذبائح 273
94 - المذبوح - وآلة الذبح 274
95 - كيفية الذبح 275
96 - في اللواحق 276
97 - في الأطعمة والأشربة 277
98 - حالة الإختيار - وفيه مطالب، الأول حيوان البحر 277
99 - في حيوان البر 278
100 - في الطير 278
101 - في الجامدات 280
102 - في المائعات 281
103 - في حالة الاضطرار - المضطر 283
104 - في قدر المستباح - في جنس المستباح 284
105 - كلام في الآداب 285
106 اللمعة الدمشقية - كتاب الصيد والذبائح 289
107 - في الذباحة 289
108 - والواجب في الذبيحة 290
109 - في اللواحق 290
110 - كتاب الأطعمة والأشربة 292