أقسامه، إذ المحرم من اللهو هو ما أوجب خروج الإنسان، من حالته الطبيعية، بحيث يوجد له حالة سكر لا يبقى معها للعقل حكومة وسلطنة، كالألحان الموسيقية التي تخرج من استمعها من الموازين العقلية وتجعله مسلوب الاختيار في حركاته سكناته فيتحرك ويترنم على طبق نغماتها وإن كان من أعقل الناس أمتنهم.
وبالجملة المحرم منه ما يوجب خروج الإنسان من المتانة والوقار قهرا ويوجد له سكرا روحيا يزول معه حكومة العقل بالكلية؛ ومن الواضحات أن التصيد وإن كان بقصد التنزه ليس من هذا القبيل، فتدبر.