إذا أمره الله بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (1).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل القدم أولى بالمسح من أعلاه (2) وعن النبي صلى الله عليه وآله تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظم فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور بآرائهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال (3) وقد أنكرت الشريعة المقدسة القياس ومنعته بتاتا وفيه يقول أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) لأبان بن تغلب المتوفى سنة 141 ه " السنة إذا قيست محق الدين ".
والقصة في ذلك أنه سأل أبا عبد الله عن دية قطع إصبع من أصابع المرأة فقال عليه السلام عشرة من الإبل قال أبان فإن قطع اثنين قال أبو عبد الله عشرون من الإبل قال أبان فإن قطع ثلاثة قال أبو عبد الله:
ثلاثون من الإبل قال أبان فإن قطع أربعة قال أبو عبد الله: عشرون من الإبل.
فاستغرب أبان هذا الحكم وتعجب كثيرا لأنه عراقي وشايع عند أهل العراق القياس وهو قاض بأن قطع الأربعة يوجب أربعين من الإبل فقال يا سبحان الله إن هذا كان تبلغنا ونحن بالعراق فنقول ما جاء به إلا شيطان فعندها رفع " إمام الأمة " بصيصا من القول الحق اهتدى به " أبان " إلى الطريق اللاحب وقال له: مهلا يا أبان هذا حكم الله وحكم