والنقصان مع أنه متكفل لأنظمة حياة الأمم وسعادتها فرسول السماء المبعوث للاصلاح لا يستسيغ ترك القرآن متفرقا بين الصبيان والنساء.
ولم يختلف اثنان في جمع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لكتاب الله على حسب النزول (1) وقد رأى ابن النديم مصحفا بخط علي (ع) عند أبي يعلى حمزة الحسيني يتوارثه بنو الحسن (2) كما ختم جماعة من الصحابة القرآن عدة مرات على النبي صلى الله عليه وآله (3) ويحدث محمد بن كعب القرظي أن علي بن أبي طالب وعثمان وابن مسعود ختموا القرآن ورسول الله صلى الله عليه وآله حي (4).
وابن العربي المالكي الأندلسي لم يتأخر عما عليه صحيح الأحاديث من جمع القرآن بتمامه أيام النبي صلى الله عليه وآله وبأمر منه فيقول كان تأليف القرآن ينزل من عند الله تعالى فيبينه النبي لكتابه ويميزه لأصحابه ويرتبه على أبوابه إلا براءة فإنه لم يذكر لهم شيئا ليتبين للخلق أن الله تعالى يفعل ما يشاء (5) وحديث أنس بن مالك ينص على أن أربعة من الصحابة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وهم معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد أحد عمومته واختلفت الرواية عنه في الرابع هل هو أو الدرداء أو أبي