إلى أبي موسى الأشعري: اعرف الأشباه والأمثال وقس الأمور عند ذلك بنظائرها واعمد إلى أقربها عند الله تعالى وأشبهها بالحق (1).
وممن أخذ بالقياس والاستحسان أبو حنيفة النعمان بن ثابت المتوفى سنة 150 ه تلقاه من أستاذه حماد بن سليمان المتوفى سنة 120 ه تلميذ إبراهيم ابن يزيد النخعي المتوفى سنة 96 ه (2) وأعانه على تأسيسه تلميذاه أبو يوسف القاضي المتوفى سنة 182 ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة 189 (3).
وخامة القياس ولم يزل أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) يعرف أبا حنيفة وخامة القياس ورداءة عاقبته قال له يوما: أيهما أعظم عند الله تعالى قتل النفس التي حرم الله قتلها أم الزناء؟ قال أبو حنيفة: القتل فقال الصادق عليه السلام: فلماذا قبل الله تعالى في القتل شاهدين وفي الزنا أربعة شهود؟!
فوجم أبو حنيفة ولم يدر ما يقول.
ثم قال الصادق (ع) أيهما أعظم عند الله تعالى الصوم أم الصلاة؟
قال أبو حنيفة الصلاة فقال الصادق (ع) لماذا تقضي المرأة الصوم أيام الحيض ولا تقضي الصلاة؟!
ثم قال: يا عبد الله اتق الله ولا تقس فإنا نقف غدا بين يدي الله تعالى نحن وأنت فنقول قال الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول أنت وأصحابك قسنا ورأينا فيفعل الله بنا وبكم ما يشاء إن أول من قاس إبليس