____________________
بل هتكا في حقه، كما إذا خرج أحد المراجع العظام إلى الأسواق بلا عباء أو جلس في الطرقات، أو دخل المقاهي وبالأخص إذا اقترنه بعض الأمور غير المناسبة، فإنه لا شبهة في أنه هتك في حقه وموجب لسقوطه عن الأنظار، ومثله ينافي العدالة لا محالة إلا أنه لا لأنه خلاف المروة والتعارف. بل من جهة أنه محرم شرعا، إذ كما يحرم على المكلف أن يهتك غيره كذلك يحرم عليه أن يهتك نفسه، لأنه أيضا مؤمن محترم.
وأما إذا كانت العيوب العرفية غير مستلزمة للهتك فلا دليل على أن عدم ارتكابها معتبر في العدالة.
كاشفية حسن الظاهر (1) الكلام في ذلك يقع في موضعين:
" أحدهما ": أن حسن الظاهر هل يكشف عن العدالة في الجملة أو لا؟
و" ثانيهما ": أن كاشفية حسن الظاهر مقيدة بما إذا أوجبت العلم أو الظن بالملكة ولو بمعنى الخوف النفساني من الله كما في كلام جملة من الأعلام ومنهم الماتن " قده " حيث قال: حسن الظاهر يكشف عن الملكة علما أو ظنا. أو أن كاشفيته غير مقيدة بشئ، وأنه كاشف عن العدالة مطلقا أفادت العلم أو الظن بالملكة أم لم تفد، بل ومع الظن بعدم الملكة أيضا.
(أما الموضع الأول): فالصحيح كما هو المعروف بينهم أن حسن الظاهر كاشف عن العدالة، وهذا مضافا إلى أنه المتسالم عليه بين الأصحاب وأنه لولاه لم يمكن كشف العدالة ولو بالمعاشرة لاحتمال أن يكون الآتي بالواجبات غير قاصد للقربة بل وغيرنا وللواجب فلا يمكن الحكم بأن المكلف أتى بالواجب إلا من جهة
وأما إذا كانت العيوب العرفية غير مستلزمة للهتك فلا دليل على أن عدم ارتكابها معتبر في العدالة.
كاشفية حسن الظاهر (1) الكلام في ذلك يقع في موضعين:
" أحدهما ": أن حسن الظاهر هل يكشف عن العدالة في الجملة أو لا؟
و" ثانيهما ": أن كاشفية حسن الظاهر مقيدة بما إذا أوجبت العلم أو الظن بالملكة ولو بمعنى الخوف النفساني من الله كما في كلام جملة من الأعلام ومنهم الماتن " قده " حيث قال: حسن الظاهر يكشف عن الملكة علما أو ظنا. أو أن كاشفيته غير مقيدة بشئ، وأنه كاشف عن العدالة مطلقا أفادت العلم أو الظن بالملكة أم لم تفد، بل ومع الظن بعدم الملكة أيضا.
(أما الموضع الأول): فالصحيح كما هو المعروف بينهم أن حسن الظاهر كاشف عن العدالة، وهذا مضافا إلى أنه المتسالم عليه بين الأصحاب وأنه لولاه لم يمكن كشف العدالة ولو بالمعاشرة لاحتمال أن يكون الآتي بالواجبات غير قاصد للقربة بل وغيرنا وللواجب فلا يمكن الحكم بأن المكلف أتى بالواجب إلا من جهة