مضطرب الأسانيد باطل المتن لأنه يعارض القرآن كما تقدم ولذلك أورده ابن الجوزي من بعض طرقه في الموضوعات.
وروى أحمد (5 / 407) عن سيدنا حذيفة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفته فجعل يردد بصره فيه ثم قال:
" يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا... " الحديث. وهو ضعيف منكر، قال الحافظ العراقي: رواه أحمد بسند ضعيف.
[أنظر شرح الإحياء 10 / 422].
وروي أيضا أن القبر ضغط بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب لما دفنت رضي الله عنها!! فقد جاء في رواية باطلة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما جاء ليدفن ابنته زينب رضي الله عنها حزن وسئل عن ذلك فقال: " كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب فكان ذلك يشق علي فدعوت الله أن يخفف عنها ففعل ولكن ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الإنس والجن " (247).
أقول: كيف استجاب وفعل: ثم ضغطها هذه الضغطة؟!! ما هذا التناقض؟!! الذي يتعالى عنه مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي رواية أشد بطلانا من هذه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلس عند قبر ابنته رقية (248) رضي الله عنها عند دفنها فتربد وجهه ثم سري عنه فسأله