وليس فيه إثبات المكان لله سبحانه ". وفي أثر أبي موسى هذا ذكر للأطيط!! وقد صرح الحفاظ بأنه لا يصح حديث في الأطيط وقد اعترف الشيخ! المتناقض!!
بذلك في " ضعيفته " (2 / 257 و 307)!!!
هذا ولم يورد ابن جرير الطبري في تفسيره عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما غير تأويله الآية (وسع كرسيه) بالعلم، وهذا مما يؤكد لنا بطلان ما روي عن ابن عباس بسند رجاله رجال الصحيح من أنه قال: " الكرسي موضع القدمين ".
وقال ابن جرير الطبري في " تفسيره " (3 / 11) في ختام تفسير هذه العبارة من آية الكرسي:
[وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه أنه قال: هو علمه، وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره (ولا يؤده حفظهما) على أن ذلك كذلك، فأخبر أنه لا يؤوده حفظ ما علم، وأحاط به مما في السماوات والأرض...] ودلل على ذلك بعدة أدلة من القرآن واللغة، والحمد لله رب العالمين.
وإذا كان الكرسي موضع قدمي الرب سبحانه وتعالى فمعنى ذلك أن المولى سبحانه جسم على هيئة الآدمي له رجلان وقدمان يدليهما من العرش ويضعهما على الكرسي وهذا الكلام كفر وضلال ما بعده ضلال!! ولذلك فأنا أجزم ببطلان لفظ " الكرسي موضع القدمين " مرفوعا وموقوفا، وأجزم بأنه دخيلة إسرائيلية منقولة عن كعب الأحبار، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
(الحديث الثاني): ما رواه عبد الله بن خليفة - وهو أحد المجاهيل - (كذبا وزورا) عن سيدنا عمر رضوان الله تعالى عليه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:
أدع الله تعالى أن يدخلني الجنة فعظم الرب تعالى ذكره، ثم قال: " إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع -