فيشربون الخمر ويلعبون القمار، وانتشار الزنا بينهم لا حصر له، ولا يعظمون حرمات الله تعالى ومن ذلك أنهم يستعملون ورق الجرائد والمجلات المذكور فيها أسماء الله تعالى وأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كمحمد وموسى وعيسى وداود وغير ذلك فيما يمتهن ويلقونه في القمامة والقاذورات ويدوسون عليه، وكذا سبهم للدين والرب سبحانه عند تشاجرهم!! ولا يرون ذلك ذنبا فضلا عن كونه كفرا وارتدادا عن الملة الحنيفية!!
ومن قبائحهم أيضا مقابلة المرأة وتسليمها مصافحة لأقاربها الأجانب وأقارب زوجها الذين ليسوا من محارمها، كابن خالها وابن خالتها وابن عمها وابن عمتها وأخو زوجها وعمه وخاله...، وكذلك سفر المرأة وحدها المسافة الطويلة شرعا، وذهابها إلى الحفلات والنوادي واختلاطها بالرجال الأجانب.
بل وجدنا من يحل لها باسم الدين السفر وحدها، كما وجدنا أولئك المتطفلون على موائد الشريعة قد أحلوا للعامة آلات اللهو وادعوا ضعف الأحاديث فيها، وهم أبعد الناس عن معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، فضلا عن فهمهم لمقاصد الشريعة وغاياتها.
ومن ذلك فساد معاملاتهم في المعاشرة وفي البيع والشراء والإجارة وظلمهم لبعضهم، وفشو النفاق والكذب والخيانة والغش والإذاية والغيبة والنميمة والمداهنة وأكلهم الربا، وعدم السؤال عن الطريق التي يأتيهم منها المال وعن الطريق التي يكتسب بها، وقد اتفق على هذه الخصال عالمهم وجاهلهم، ودخل في ذلك أيضا المصلون منهم الذين يملأون المساجد ويحجون كل عام ويصومون رمضان بمكة في كثير من الأحيان، لأن الحج والعمرة أصبحا نزهة وتجارة لديهم!! وتجد هؤلاء المصلين منهم من يتجر بالمحرمات، دون التفات إلى ما يجوز بيعه شرعا مما لا يجوز.
فنجدهم يتاجرون أيضا في الأشياء الممنوعة التي يترتب عليها الافساد في الدين والأضرار بالمسلمين.