الملهوفين منهم وإدخال السرور على النفوس الحزينة المثقلة بمصاعب الحياة ومتاعبها فقد ألحت على ذلك إلحاحا بالغا، ودعت إليه في جميع المجالات، كما دعت المسلمين إلى المواساة فيما بينهم في مكاره الدهر ومآسي الحياة لأجل أن ترتفع راية الأخوة الإسلامية في الأرض، ويتضامن المسلمون فيما بينهم ونسوق إلى القراء بعض الأخبار الواردة في ذلك قال النبي (ص): " من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " (1) يقول الإمام أبو عبد الله الصادق (ع): من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم ".
ويقول (ع): أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة وهو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة، والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه فانتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير ".
ويقول الإمام الرضا (ع): " من فرج عن مؤمن فرج الله قلبه يوم القيامة ".
ويقول الإمام الباقر (ع)! " إن أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المؤمنين ".
ويقول (ع): " لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سرورا إنه عليه أدخله فقط بل والله علينا بل والله على رسول الله صلى الله عليه وآله " (2)