جمع فيه فضائل أمير المؤمنين.
رواه النسائي مسندا ويسمى البطين لأنه كان بطنيا من العلم وكان يقول لو ثنيت لي وسادة لذكرت في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم حمل بعير.
ويسمى الأنزع لأنه كان أنزع من الشرك وقيل لأنه كان أجلح ويسمى أسد الله وأسد رسوله ويسمى يعسوب المؤمنين لأن اليعسوب أمير النحل وهو أحزمهم يقف على باب الكوارة عند رجوع النحل من المرعى، كلما مرت به نحلة شم فاها فإن وجد منها رائحة منكرة علم أنها رعت حشيشة خبيثة فيقطعها نصفين ويلقيها على باب الكوارة ليتأدب بها غيرها وكذا علي عليه السلام يقف على باب الجنة فيشم أفواه الناس فمن وجد منه رائحة بغضه ألقاه في النار.
قال في الصحاح اليعسوب ملك النحل ومنه قيل للسيد يعسوب والمؤمنون يتشبهون بالنحل لأن النحل تأكل طيبا وتضع طيبا وعلي عليه السلام أمير المؤمنين.
ويسمى الولي والوصي والتقي وقاتل الناكثين والقاسطين وشبيه هارون وصاحب اللوى وخاصف النعل وكاشف الكرب وأبو الريحانتين وبيضة البلد في ألقاب كثيرة.
فصل: فأما كنيته فأبو الحسن والحسين وأبو القصم وأبو تراب وأبو محمد والنبي صلى الله عليه وسلم كناه أبا تراب والحديث في المسند والصحيحين قال أحمد وقد تقدم إسناد المسند حدثنا ابن نمير عن عبد الملك الكندي عن أبي حازم قال جاء رجل إلى سهل بن سعد فقال هذا فلان يذكر عليا ابن أبي طالب عند المنبر فقال ما يقول قال يقول أبو تراب ويلعن أبا تراب فغضب سهل وقال والله ما كناه به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان اسم أحب إليه منه دخل علي عليه السلام على فاطمة رضي الله عنها فأغضبته في شئ فخرج إلى المسجد فاضطجع على التراب وفي لفظ فسقط ردائه على التراب وخلص التراب على ظهره فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح التراب عن ظهره وقال اجلس أبا تراب متفق عليه.
وقال الزهري والذي سب عليا في تلك الحالة مروان بن الحكم لأنه كان أميرا في