مولده إلى السنة العاشرة من النبوة. وذلك اثنان وأربعون سنة.
وقال الواقدي أصاب أبا طالب سهم عام الفجار فكان يجمع منه. وأخبرنا جدي أبو الفرج رحمه الله قال أنبأ محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قال أنبأ أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنبأ أبو عمرو محمد بن العباس بن حيويه أنبأ أبو الحسن أحمد بن معروف أنبأ الحسن بن الفهم أنبأ محمد بن سعد أنبأ محمد بن عمرو بن واقد الواقدي قال حدثني معمر بن راشد عن محد بن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما مرض أبو طالب مرض الموت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا عم قل كلمة أشهد لك بها غدا عند الله فقال له يا بن أخي لولا رهبة أن تقول قريش دهورني الجزع فتكون سبة عليك على بني أبيك لأقررت بها عينك لما رأى من نصحك لي وبه قال ابن سعد حدثنا الواقدي قال دعا أبو طالب قريشا عند موته فقال لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد ابن أخي وما اتبعتم فاتبعوه وأعينوه فأرشدكم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتأمرهم بها وتدعها بنفسك يا عم فقال يا بن أخي أما إنك لو سألتني الكلمة وأنا صحيح لتابعتك على ما تقول ولكني أكره أن يقال جزع عند الموت ثم مات وقال ابن سعد بالإسناد المتقدم حدثني الواقدي قال قال علي عليه السلام لما توفي أبو طالب أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى بكاء شديدا ثم قال اذهب فغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه فقال له العباس يا رسول الله إنك لترجو له فقال أي والله لأرجو له وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر له أياما لا يخرج من بيته وقال الواقدي قال ابن عباس عارض رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة أبي طالب وقال وصلتك رحم وجزاك الله يا عم خيرا وذكر ابن سعد أيضا عن هشام بن عروة قال ما زالوا كافين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات أبو طالب يعني قريشا وقال السدي مات أبو طالب وهو ابن بضع وثمانين سنة ودفن بالجحون عند عبد المطلب وقال علي عليه السلام يرثيه: