علي الخزاز القمي.
وعلي بن عيسى الأربلي، وعبد الله بن جعفر الحميري، والحافظ رجب البرسي، وعلي بن يونس العاملي، والحسن بن محمد الديلمي، والسيد الرضي، وغيرهم فقد صرحوا بصحة الرجعة ونقلوا أحاديثها كما ستعرفه إن شاء الله تعالى، وقد نقل جماعة منهم الاجماع على ذلك ولم يظهر له مخالف وتقدم بعض عباراتهم.
وقد قال الشيخ المفيد في أجوبة المسائل العكبرية حين سئل عن قوله تعالى * (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) * (1) فأجاب بوجوه فقال: وقد قالت الإمامية: إن الله تعالى ينجز الوعد بالنصر للأولياء قبل الآخرة عند قيام القائم، والكرة التي وعد بها المؤمنون (2) في العاقبة (3).
وروى المفيد في كتاب " الفصول " عن الحارث بن عبد الله (4) أنه قال: كنت جالسا في مجلس المنصور - وهو بالجسر الأكبر - وسوار القاضي عنده، والسيد الحميري ينشده:
إن الإله الذي لا شئ يشبهه * آتاكم الملك للدنيا وللدين آتاكم الله ملكا لا زوال له * حتى يقاد إليكم صاحب الصين وصاحب الهند مأخوذ برمته * وصاحب الترك محبوس على هون حتى أتى على القصيدة والمنصور مسرور، فقال سوار: والله إن هذا يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه - إلى أن قال -: وإنه ليقول بالرجعة، ويتناول الشيخين