____________________
ولم يبعثه مقاتلا " (1).
أقول:
هذه كلمات علماء " السيرة " أوردناها بنصوصها إيضاحا لصدق قول العلامة رحمه الله: " فخانه وخالفه في أمره " وأن الكذب هو تكذيبه...
ولقد حاول ابن تيمية بقوله " ليسملوا " التمويه والتخديع، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يرسل خالدا إلى القوم " ليسلموا " أي: لأن يحملهم على الإسلام ولو بالسيف!! وإنما بعثه إليهم " داعيا " فقط.
وإذ كان مبعوثا إليهم " داعيا " فقط، ولم يؤمر بقتالهم أصلا، لم يجز له قتلهم، سواء قالوا: " أسلمنا " أو " لم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقالوا: صبأنا صبأنا ". وسواء قبل خالد ذلك منهم أو لم يقبل ذلك وقال: " إن هذا ليس بإسلام " فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما أرسله داعيا فقط!!
ولكن الحقيقة وواقع الأمر شئ آخر، كما ستعلم.
المطلب الثاني: في أن القوم كانوا مسلمين، وأنهم قد أقروا بالإسلام، وهذا ما نص عليه مشاهير الأئمة في التاريخ والسيرة، كابن إسحاق وابن هشام وابن جرير وابن سعد وغيرهم، قال ابن سعد " قالوا: لما رجع خالد بن الوليد من هدم العزى ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة، بعثه إلى بني جذيمة داعيا إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا، فخرج في ثلاثمائة وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار وبني سليم، فانتهى إليهم خالد فقال: ما أنتم؟ قالوا:
مسلمون، قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحاتنا وأذنا فيها. قال:
أقول:
هذه كلمات علماء " السيرة " أوردناها بنصوصها إيضاحا لصدق قول العلامة رحمه الله: " فخانه وخالفه في أمره " وأن الكذب هو تكذيبه...
ولقد حاول ابن تيمية بقوله " ليسملوا " التمويه والتخديع، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يرسل خالدا إلى القوم " ليسلموا " أي: لأن يحملهم على الإسلام ولو بالسيف!! وإنما بعثه إليهم " داعيا " فقط.
وإذ كان مبعوثا إليهم " داعيا " فقط، ولم يؤمر بقتالهم أصلا، لم يجز له قتلهم، سواء قالوا: " أسلمنا " أو " لم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقالوا: صبأنا صبأنا ". وسواء قبل خالد ذلك منهم أو لم يقبل ذلك وقال: " إن هذا ليس بإسلام " فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما أرسله داعيا فقط!!
ولكن الحقيقة وواقع الأمر شئ آخر، كما ستعلم.
المطلب الثاني: في أن القوم كانوا مسلمين، وأنهم قد أقروا بالإسلام، وهذا ما نص عليه مشاهير الأئمة في التاريخ والسيرة، كابن إسحاق وابن هشام وابن جرير وابن سعد وغيرهم، قال ابن سعد " قالوا: لما رجع خالد بن الوليد من هدم العزى ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة، بعثه إلى بني جذيمة داعيا إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا، فخرج في ثلاثمائة وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار وبني سليم، فانتهى إليهم خالد فقال: ما أنتم؟ قالوا:
مسلمون، قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحاتنا وأذنا فيها. قال: