____________________
خبر: " استفدنا من هذا أن المتوكل كان متمذهبا بمذهب الشافعي، وهو أول من تمذهب من الخلفاء " (1) ثم الأعجب ما جاء فيه - بعد حكاية ما فعل بابن السكيت وقصته مشهورة -: " وكان المتوكل رافضيا " (2) لكني لا أستبعد أن يكون التحريف من النساخ أو الناشرين للكتاب.
[1] وشهد كثير ممن ذكره بفقهه وورعه وعبادته، قال اليافعي: " كان الإمام علي الهادي متعبدا فقيها إماما " (3) وبمثله قال ابن العماد الحنبلي (4) وقال ابن كثير: " كان عابدا زاهدا " (5)، وذكر كثيرون منهم إشخاص المتوكل إياه من المدينة المنورة إلى العراق، إلا أنهم - مع تصريحهم بنصب المتوكل - يحاولون التغطية على قبائحه وستر مظالمه، فلا يذكرون تفصيل القضايا، ففي تاريخ اليعقوبي: " وكتب المتوكل إلى علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر ابن محمد في الشخوص من المدينة، وكان عبد الله بن محمد بن داود الهاشمي قد كتب يذكر أن قوما يقولون إنه الإمام، فشخص عن المدينة، وشخص يحيى بن هرثمة معه، حتى صار إلى بغداد، فلما كان بموضع يقال له الياسرية نزل هناك.
وركب إسحاق بن إبراهيم لتلقيه فرأى تشوق الناس إليه واجتماعهم لرؤيته، فأقام إلى الليل، ودخل به الليل فأقام ببغداد بعض تلك الليلة، ثم نفذ إلى سر من
[1] وشهد كثير ممن ذكره بفقهه وورعه وعبادته، قال اليافعي: " كان الإمام علي الهادي متعبدا فقيها إماما " (3) وبمثله قال ابن العماد الحنبلي (4) وقال ابن كثير: " كان عابدا زاهدا " (5)، وذكر كثيرون منهم إشخاص المتوكل إياه من المدينة المنورة إلى العراق، إلا أنهم - مع تصريحهم بنصب المتوكل - يحاولون التغطية على قبائحه وستر مظالمه، فلا يذكرون تفصيل القضايا، ففي تاريخ اليعقوبي: " وكتب المتوكل إلى علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر ابن محمد في الشخوص من المدينة، وكان عبد الله بن محمد بن داود الهاشمي قد كتب يذكر أن قوما يقولون إنه الإمام، فشخص عن المدينة، وشخص يحيى بن هرثمة معه، حتى صار إلى بغداد، فلما كان بموضع يقال له الياسرية نزل هناك.
وركب إسحاق بن إبراهيم لتلقيه فرأى تشوق الناس إليه واجتماعهم لرؤيته، فأقام إلى الليل، ودخل به الليل فأقام ببغداد بعض تلك الليلة، ثم نفذ إلى سر من